شهدت عاصمة الشمال طرابلس الأسبوع الماضي أحداثًا مأساوية، بدأت بتحركات محقّة للمحتجين على الأوضاع المعيشية والاقتصادية، ما لبثت أن تطوّرت، بفعل طابور خامس على الأرجح مندس من السلطة نفسها، إلى اعتداءات على مقار رسمية وصل إلى حدّ إحراق مركز البلدية، ما أفقد المظاهرات قيمتها الحقيقية.
الزعماء أنفسهم الذين أفقروا طرابلس عن قصد، لضمان تبعية فقرائها لهم، هؤلاء الزعماء أنفسهم الذين يتصدّقون على أهل المدينة بصناديق الإعاشة عادوا وأمعنوا بقهرهم عبر إفشال تحركاتهم وتشتيت بوصلتها وتصويبها باتجاه مخالف للاتجاه الحقيقي.
اعداد وتقديم: رامي وهاب
مونتاج: غادة مسلم
تصوير: سيزار عمرو